منتدى أهل السنة و الجماعه اللهــــــــم ارضى على امنا عائشة و اصحاب النبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بك في اسرتك السنية اخي /اختي
هذه النافذة تفيد انك غير مسجل
ندعوك لفحص محتوى المنتدى و لك اختيار التسجيل او الرفض
نحن نحترم قرارك و نتمنى افادتك
امضاء
المدير العام

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى أهل السنة و الجماعه اللهــــــــم ارضى على امنا عائشة و اصحاب النبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بك في اسرتك السنية اخي /اختي
هذه النافذة تفيد انك غير مسجل
ندعوك لفحص محتوى المنتدى و لك اختيار التسجيل او الرفض
نحن نحترم قرارك و نتمنى افادتك
امضاء
المدير العام
منتدى أهل السنة و الجماعه اللهــــــــم ارضى على امنا عائشة و اصحاب النبي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

Like/Tweet/+1
سحابة الكلمات الدلالية

المواضيع الأخيرة
» تحميل البرامج مجانا
شبهات, حول ,السنه, والرد, عليها 10 Emptyالجمعة أبريل 12, 2013 12:38 pm من طرف Admin

» موقع القرأن الكريم جديد
شبهات, حول ,السنه, والرد, عليها 10 Emptyالجمعة أبريل 12, 2013 1:17 am من طرف Admin

» دين المسيحية
شبهات, حول ,السنه, والرد, عليها 10 Emptyالخميس أبريل 11, 2013 1:44 pm من طرف Admin

» دين اليهود قاتلهم الله
شبهات, حول ,السنه, والرد, عليها 10 Emptyالخميس أبريل 11, 2013 1:41 pm من طرف Admin

» تعريف دين الشيعة هداهم الله
شبهات, حول ,السنه, والرد, عليها 10 Emptyالخميس أبريل 11, 2013 1:39 pm من طرف Admin

» تعريف دين الاسلام
شبهات, حول ,السنه, والرد, عليها 10 Emptyالخميس أبريل 11, 2013 1:34 pm من طرف Admin

» معجزات القرأن
شبهات, حول ,السنه, والرد, عليها 10 Emptyالخميس أبريل 11, 2013 1:23 pm من طرف Admin

» موقع alsira لتحميل الكتب
شبهات, حول ,السنه, والرد, عليها 10 Emptyالثلاثاء أبريل 09, 2013 3:40 pm من طرف Admin

» اناشيد متنوعة
شبهات, حول ,السنه, والرد, عليها 10 Emptyالأربعاء يناير 23, 2013 12:04 am من طرف Admin

أبريل 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



Like/Tweet/+1
welcome

شبهات, حول ,السنه, والرد, عليها 10

اذهب الى الأسفل

شبهات, حول ,السنه, والرد, عليها 10 Empty شبهات, حول ,السنه, والرد, عليها 10

مُساهمة من طرف مجدى رضا الخميس أكتوبر 18, 2012 1:48 pm


الجزء العاشر والاخير من شبهات حول السنه


ميراث الانثى نصف ميراث الذكر



الرد على الشبهة
صحيح وحق أن آيات الميراث فى القرآن الكريم قد جاء فيها قول الله سبحانه وتعالىSadللذكر مثل حظ الأنثيين)
لكن كثيرين من الذين يثيرون الشبهات حول أهلية المرأة فى الإسلام ، متخذين من التمايز فى الميراث سبيلاً إلى ذلك لا يفقهون أن توريث المرأة على النصف من الرجل ليس موقفًا عامًا ولا قاعدة مطّردة فى توريث الإسلام لكل الذكور وكل الإناث. فالقرآن الكريم لم يقل: يوصيكم الله فى المواريث والوارثين للذكر مثل حظ الأنثيين.. إنما قال: (يوصيكم الله فى أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين).. أى أن هذا التمييز ليس قاعدة مطّردة فى كل حالات الميراث ، وإنما هو فى حالات خاصة ، بل ومحدودة من بين حالات الميراث.
بل إن الفقه الحقيقى لفلسفة الإسلام فى الميراث تكشف عن أن التمايز فى أنصبة الوارثين والوارثات لا يرجع إلى معيار الذكورة والأنوثة.. وإنما لهذه الفلسفة الإسلامية فى التوريث حِكَم إلهية ومقاصد ربانية قد خفيت عن الذين جعلوا التفاوت بين الذكور والإناث فى بعض مسائل الميراث وحالاته شبهة على كمال أهلية المرأة فى الإسلام. وذلك أن التفاوت بين أنصبة الوارثين والوارثات فى فلسفة الميراث الإسلامى ـ إنما تحكمه ثلاثة معايير:
أولها: درجة القرابة بين الوارث ذكرًا كان أو أنثى وبين المُوَرَّث المتوفَّى فكلما اقتربت الصلة.. زاد النصيب فى الميراث.. وكلما ابتعدت الصلة قل النصيب فى الميراث دونما اعتبار لجنس الوارثين..
وثانيها: موقع الجيل الوارث من التتابع الزمنى للأجيال.. فالأجيال التى تستقبل الحياة ، وتستعد لتحمل أعبائها ، عادة يكون نصيبها فى الميراث أكبر من نصيب الأجيال التى تستدبر الحياة. وتتخفف من أعبائها ، بل وتصبح أعباؤها ـ عادة ـ مفروضة على غيرها ، وذلك بصرف النظر عن الذكورة والأنوثة للوارثين والوارثات.. فبنت المتوفى ترث أكثر من أمه ـ وكلتاهما أنثى ـ.. وترث البنت أكثر من الأب ! - حتى لو كانت رضيعة لم تدرك شكل أبيها.. وحتى لو كان الأب هو مصدر الثروة التى للابن ، والتى تنفرد البنت بنصفها ! ـ.. وكذلك يرث الابن أكثر من الأب ـ وكلاهما من الذكور..
وفى هذا المعيار من معايير فلسفة الميراث فى الإسلام حِكَم إلهية بالغة ومقاصد ربانية سامية تخفى على الكثيرين !..
وهى معايير لا علاقة لها بالذكورة والأنوثة على الإطلاق..
وثالثها: العبء المالى الذى يوجب الشرع الإسلامى على الوارث تحمله والقيام به حيال الآخرين.. وهذا هو المعيار الوحيد الذى يثمر تفاوتاً بين الذكر والأنثى.. لكنه تفاوت لا يفضى إلى أى ظلم للأنثى أو انتقاص من إنصافها.. بل ربما كان العكس هو الصحيح !..
ففى حالة ما إذا اتفق وتساوى الوارثون فى درجة القرابة.. واتفقوا وتساووا فى موقع الجيل الوارث من تتابع الأجيال - مثل أولاد المتوفَّى ، ذكوراً وإناثاً - يكون تفاوت العبء المالى هو السبب فى التفاوت فى أنصبة الميراث.. ولذلك ، لم يعمم القرآن الكريم هذا التفاوت بين الذكر والأنثى فى عموم الوارثين ، وإنما حصره فى هذه الحالة بالذات ، فقالت الآية القرآنية: (يوصيكم الله فى أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين).. ولم تقل: يوصيكم الله فى عموم الوارثين.. والحكمة فى هذا التفاوت ، فى هذه الحالة بالذات ، هى أن الذكر هنا مكلف بإعالة أنثى ـ هى زوجه ـ مع أولادهما.. بينما الأنثى الوارثة أخت الذكرـ إعالتها ، مع أولادها ، فريضة على الذكر المقترن بها.. فهى ـ مع هذا النقص فى ميراثها بالنسبة لأخيها ، الذى ورث ضعف ميراثها ، أكثر حظًّا وامتيازاً منه فى الميراث.. فميراثها ـ مع إعفائها من الإنفاق الواجب ـ هو ذمة مالية خالصة ومدخرة ، لجبر الاستضعاف الأنثوى ، ولتأمين حياتها ضد المخاطر والتقلبات.. وتلك حكمة إلهية قد تخفى على الكثيرين..
وإذا كانت هذه الفلسفة الإسلامية فى تفاوت أنصبة الوارثين والوارثات وهى التى يغفل عنها طرفا الغلو ، الدينى واللادينى ، الذين يحسبون هذا التفاوت الجزئى شبهة تلحق بأهلية المرأة فى الإسلام فإن استقراء حالات ومسائل الميراث ـ كما جاءت فى علم الفرائض (المواريث) ـ يكشف عن حقيقة قد تذهل الكثيرين عن أفكارهم المسبقة والمغلوطة فى هذا الموضوع.. فهذا الاستقراء لحالات ومسائل الميراث ، يقول لنا:
1 ـ إن هناك أربع حالات فقط ترث فيها المرأة نصف الرجل.
2 ـ وهناك حالات أضعاف هذه الحالات الأربع ترث فيها المرأة مثل الرجل تماماً.
3 ـ وهناك حالات عشر أو تزيد ترث فيها المرأة أكثر من الرجل.
4 ـ وهناك حالات ترث فيها المرأة ولا يرث نظيرها من الرجال.
أى أن هناك أكثر من ثلاثين حالة تأخذ فيها المرأة مثل الرجل ، أو أكثر منه ، أو ترث هى ولا يرث نظيرها من الرجال ، فى مقابلة أربع حالات محددة ترث فيها المرأة نصف الرجل..
تلك هى ثمرات استقراء حالات ومسائل الميراث فى علم الفرائض (المواريث) ، التى حكمتها المعايير الإسلامية التى حددتها فلسفة الإسلام فى التوريث.. والتى لم تقف عند معيار الذكورة والأنوثة ، كما يحسب الكثيرون من الذين لا يعلمون !..
وبذلك نرى سقوط الشبهة الأولى من الشبهات الخمس المثارة حول أهلية المرأة ، كما قررها الإسلام.




ما حكم من يقول : إن بعض الأحاديث تنكر بعضها؟



الرد على الشبهة
: الرسول عليه الصلاة والسلام ليس برجل بدوي يخبط خبطا عشوائيا وهو أمّي وأمته أميَّة فلا يمكن أن يتكلم بتخمين ؛ فكونه يخبر بأن الذباب في أحد جناحيه داء وفي الآخر دواء ، لا يمكن أن يتكلم به عن طريق اجتهاده في أمر لا يعنيه وليس من شأنه ، إنما يتكلم فيه عن وحي ولذلك علل وقال : في أحد جناحيه داء وفي الآخر دواء ، فالمسألة ليست مسألة اجتهاد قال بمقتضاه في أمر ليس من شأنه ، إنما هو وحي من اللّه ، فمثله لا يمكن أن يدخل فيه باجتهاده ، وهو أمي في أمة أمية يقول في أحد جناحي الذباب داء وفي الآخر دواء ، وليس هناك من أمته من العرب من يدري عن خواص الذباب ولا خواص ما في أجنحته ، هذا ما يمكن أن يقوله رسول من عند نفسه في شأن من شؤونه ، إنما هو وحي من اللّه أوحى به إلى رسوله فتكلم به .
أما موضوع التلقيح فهم رجال نخل في بلاد العرب ، وهم رجال التمور ، وقد يدخل في مثل هذا باجتهاده ، كما دخل في مسألة النزول في ميدان القتال واجتهد ، ولما أراد أن يصطلح مع قريش والأحزاب لما جاءت إلى المدينة في غزوة الأحزاب ، وأن يبرم معهم صلحًا وأن ينزل لهم عن بعض الشيء فأبى الأنصار فرجع إلى رأي الأنصار الذي أشاروا به وكانت الحرب ، هذا فيه مجال للاجتهاد فيمكن أن يقول فيه برأيه ، ويمكن أن يظهر له خطؤه وأن يرجع عنه .
أما الذي لا يحق لمثله الدخول فيه أصلا وهو من الأمور الغيبية بالنظر له ولأمته فمثل ما جاء في قوله : في أحد جناحيه داء وفي الآخر دواء ، هذا لا يمكن أن يكون منه ، ولا يجترئ عليه وهو أمي ، بل لا بد أن يكون بوحي من اللّه .
فالذين يقولون هذا الكلام ينظرون إلى كلمات المشوشين في الموضوع ، الذين يقولون : إنما بُعث للتشريع وهذا صحيح ، ولكن أيضًا أحيانًا يخبر بأمور غيبية فيها مصلحة المسلمين وفيها علاج مثل العلاج بالرقية وهذا لا يقول به الأطباء ، فالأطباء لا يقولون بالكي وهم يكوون ، أي يعالجون بالكي وهم ينكرون الكي ويسجنون من كوى وسلم نفسه للكي ، فهم يعالجون بعض الأدواء بالكي لكنه لا يسلخ الجلد وذلك بالكهرباء ، والعرب يعالجونه بالكي ، فهم يعالجون بالكي وهو أسرع- من جهة السبب- في العلاج ، والعلاج بالكهرباء بطئ ، وذلك مثل الشلل فهو يعالج بالكي وهم يعالجونه بالكهرباء ، فهذا فقط نوع من العلاج لا يسلخ الجلد ولا يُوجد جرحًا ، وذلك نوع من العلاج البدائي أخبر به الرسول عليه الصلاة والسلام ، يقول : « إن كان الشفاء في شيء ففي ثلاث وذكر منها الكي »
هل أتبع أولئك وأقول هذا ليس من فنه ؟ أم أن التجربة أيضًا أثبتت أن هذا يعالج به ، فأتخير الشخص الذي يكوي . * كذلك الرقية هل يؤمن بها الأطباء ؟ ! هم يتبعون الفرنجة الكفرة فلا يعملون بالرقية ، والرقية ثابتة شرعًا ، وهي نوع من العلاج ، نوع من التشريع ، ورسول اللّه صلى الله عليه وسلم جاء للتشريع ، ولا يقال : ما الذي أدخله في الرقية والعلاج ؟ وما الذي يدخله في حل السحر ؟ وما الذي يدخله في الإثمد وأنه خير أنواع العلاج للعين ؟ فهذه الأمور دخل فيها بحالتين : أ- منها ما يرجع إلى التجربة في قومه .
ب- ومنها ما يرجع إلى الوحي .
فالتي قامت القرائن على أنه من الوحي نؤمن به ونكذب الأطباء ، فالآن السرطان هل اكتشف الأطباء ميكروب السرطان ؟ لم يكتشف الأطباء ميكروب السرطان إلى اليوم ، ويوجد كثير من الأشياء ما وصلوا إليها في الوقت الحاضر ، وآفات كثيرة ما وصلوا إلى علاجها ، وقد يكشف طبيب أو جملة من الأطباء ويشخّصون مرضًا ويتبين أن المرض على خلاف ما شخصوا ، وهم جملة ، فهم يخطئون .
القصد أنني أتهم الأطباء ، ولا أتهم اللّه ، ولا أتهم رسوله ، ولا أتهم علماء المسلمين العدول ، الذين ضبطوا ما نقلوا بسند متصل ، ولم ينقض كلام بعضهم بعضًا ، وليس هناك تعارض بينهم ، وبين القرآن ، فأنا أثق بهم أكثر من ثقتي بالأطباء مهما كانوا أقوياء .
وصلى اللّه وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين .
أجاب عليه الشيخ عبد الرزاق عفيفي
كتاب شبهات حول السنة



كاد محمد صلى الله عليه وسلم أن يفتن



الرد على الشبهة
أخذوا ذلك من فهم مغلوط لآيات سورة الإسراءSadوإن كادوا ليفتنونك عن الذى أوحينا إليك لتفترى علينا غيره وإذًا لاتخذوك خليلا * ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئًا قليلاً * إذًا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرًا )
بعض ما قيل فى سبب نزول هذه الآية أن وفد ثقيف قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم أجّلنا سنة حتى نقبض ما يهدى لآلهتنا من (الأصنام) فإذا قبضنا ذلك كسرناها وأسلمنا ، فهَمّ صلى الله عليه وسلم بقبول ذلك فنزلت الآية.
قوله تعالى: " كدت تركن إليهم " أى هممت أو قاربت أن تميل لقبول ما عرضوه عليك لولا تثبيت الله لك بالرشد والعصمة ، ولو فعلت لعذبناك ضعف عذاب الحياة وعذاب الممات ؛ يعنى: قاربت أن تستجيب لما عرضوه لكنك بتثبيت الله لم تفعل لعصمة الله لك.
وكل مَنْ هُمْ على مقربة من الثقافة الإسلامية يعرفون أن " الهمّ " أى المقاربة لشىء دون القيام به أو الوقوع فيه لا يعتبر معصية ولا جزاء عليه وهو مما وضع عن الأمة وجاء به ما صح عن النبى صلى الله عليه وسلم قوله:
(وضع عن أمتى ما حدثت به نفسها ما لم تعمل به أو تتكلم به) ، وعليه.. فإنه لا إثم ولا شىء يؤخذ على محمد صلى الله عليه وسلم فى ذلك.



التدوين


"تأخر تدوين السنة ولذا فهي محرفةٌ كحال الأناجيل التي تأخر تدوينها والتي ثبت تحريفها"
والآن الى الرد على هذه الشبهة ، وسيكون الرد على 4 مراحل:


الأولى: السنة من دين الله المحفوظ
إنَّ التفريق بين السنة والقرآن أعظم من التفريق بين الزكاة والصلاة التي قاتل أبو بكر المرتدين من أجلها!! إنَّ
طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من طاعة الله وتفاصيل الشريعة لا تجدها إلا في السنة الغراء؛ صلاتنا ،
صيامنا ، زكاتنا، حجنا، جهادنا...الخ ، فمن زعم أن السنة قد ضاعت وحرفّت فأعلم أخي المسلم أنَّ الرجل
يقول إنَّ الله لم يحفظ دينه وأنَّ الشريعة الخاتمة قد ضاعت وهذا تكذيبٌ لقوله عزَّ وجلَّ" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا
لَهُ لَحَافِظُونَ" وطعنٌ في حكمته بختم الرسالة إذ لم ينتفع بها –على قولهم- إلا الرسول ومن كان معه!!
فالأمر يا أخا الإسلام عقيدةٌ نعتقدها ونؤمن بها ؛إنَّ دين الله محفوظٌ وأنَّ السنة وصلتنا صحيحةً سليمةً غير
منقوصة.


الثانية:هل التدوينُ هو العامل الأساسي لحفظ النصوص؟
نعم!! هكذا يجيبنا بعض القوم من غير تفكرٍ دقيقٍ ونظرٍ عميقٍ في كتابِ الله وتاريخ الرسالات.
ألم ينزل الله على إبراهيم صحفاً وأنزل على موسى الواحاً فيها كتابه، فأين صحف إبراهيم وأين توراة موسى
صلوات الله وسلامه عليهم؟!!
إنّ نزول التوراة في ألواح لا في صحف من أعظم أسباب الحفظ على منطقكم ولكن لمّا كان اليهود أهل تحريف
وخيانة حرّفوها، فأرسل الله لهم رسله تترى تجدد لهم التوراة وأحكامها ما لم يرسله الى أمةٍ قطُّ ومع ذلك فأين
هي التوراة؟!!
الا ترى يا أيها القارئ الكريم أنًّ الأمر يتعلق بحملة النصوص أكثر من تعلقه بالتدوين نفسه؟!!
وهل ضلت يهود بسبب وجود نصٍ مدونٍ أم بسبب خيانتهم لهذا النصِّ وكفرهم به؟!!
ثم ألم ينزل الله القرآن على صدر نبيه ولم ينزله في صحف؟!!
ألم يحمله الرعيل الأول في صدروهم ؛"بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا
الظَّالِمُونَ (49)" العنكبوت)
فكان حبُّ الصحابة لدينهم وحماستهم الشديدة لحفظه كما نزل هو الفارق الأعظم عن حال غيرهم من الأمم ،
وهذا كله من قدر الله فهو الذي اختارهم لصحبة خاتم المرسلين وهو الذي استعملهم لحفظ دينه" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا
الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ". ولعل البعض يظنون أنَّ تحفيظ القرآن وتدريسه كان في الأجيال الأولى عن طريق
المصحف المكتوب وهذا جهلٌ بواقع الصحابة والتابعين، فلم تكن هناك ثمة مطابع بل لمّا يخترع الورق بعد،
فكان الاعتماد على الحافظة وومضت السنة على حفظه حتى بعد انتشار المصاحف بكثرة وهكذا وصلنا متواتراً
عنهم ولله الحمد.
ما أريد أن أصل إليه أن الجيل الأول وتلاميذهم في الجيل الثاني كانوا أشد الناس حرصاً على دين الله ، ولم يكن
حرصهم هذا مخصوص بالقرآن فقط بل كانوا يحفظون الحديث كما يحفظون السورة من القرآن ، لذا خشي النبي
من اختلاط القرآن بحديثه فأمر بكتابة القرآن دون الحديث ثم أجاز كتابة الحديث بعد ذلك كما هو معلوم. وكانوا
رضي الله عنهم يراجعون مروياتهم ويدرسونها في حلق التحديث ، فمن زعم أن عدم التدوين في الجيل الأول
هو سبب للظن بتحريف السنة فقد أبعد النجعة، فالقوم الذين حفظوا كتاب الله وأشار الله الى أمانة صدورهم" بَلْ
هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ" هم الذين رووا السنة وحفظوها، وما زال هذا الحبُّ والحماس في
نفوس البعض وقد رأيت من يحفظ أحاديث البخاري عن ظهر قلب وسمعت عن حفظة الكتب الستة ، وهذا في
عصرنا الذي لا يخفى على أحدٍ حال الأمة فيه!
ومن العجيب أن بعض الأئمة أصحاب الحافظة العجيبة كانوا يأنفون من الكتابة ويأمرون طلبتهم بالحفظ المباشر
عنهم ويروى ذلك عن الإمام الجليل محمد بن شهاب الزّهري رضي الله عنه. بل ذهب بعض الأئمة الى أنّ
الرواية غير معتبرةٍ إذا كان المحدِّث يحدث من كتاب مرويّاته ولم يكن حافظاً لها!!(انظر مقدمة ابن
الصلاح:119)
ولا يعني كلامي النقصان من أهمية التدوين ولكن مرادي أن التدوين ليس العامل الرئيسي في حفظ النصوص
وإنما العامل الأهم هو إخلاص حملة النصوص وتعلقهم بها وحماستهم في نشرها وتطبيقها كما أنزلت وقبل ذلك
وبعده حفظ الله جل وعلا.


الثالثة: هل تأخر التدوين فعلاً؟
المسألة فيها تفصيل:
فأما تدوين الرواة لما يسمعون ممن يأخذون منه فهو متقدم جداً بل قد دون الصحابة عن نبيهم صلى الله عليه
وسلم بعد إذنه لهم فكتب عبد الله بن عمرو بن العاص صحيفته الصادقة وكتب غيره وقد تقدم لك أنّ الرسول
صلى الله عليه وسلم أذن بذلك وكانت للتابعين صحف بمروياتهم يرجعون اليها وربما حدثوا منها وناولوها
تلاميذهم وقد تعرض لهذا الموضوع أخونا أبو جهاد في سلسلته في الرد على صبحي منصور ، كما قد بين ذلك
الدكتور عجاج الخطيب في كتابه الحافل " السنة قبل التدوين" فليراجع، ومع ذلك فإن ذلك الجيل فضل عموماً
التحديث من حفظه وقد ذكرت لنا كتب التاريخ أعاجيب عن حافظتهم واختبار الناس لهم ولا زلنا الى اليوم نسمع
الأعاجيب عن الحفاظ في موريتانيا الذين يحفظون متون الكتب العلمية الشرعية واللغوية سواءا كانت قرضاً أو
نثراً.
أمّا تدوين الكتب الكبيرة المشتهرة فليس بمتأخرٍ كثيراً كما توحي عبارت المدلِّسين المعاصرين بل بدأ منذ عهد
عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وهذا هو جيل تابع التابعين ولا يعني ذلك أنّ كل التابعين أنقرضوا قبل هذا
الجيل بل إنّ عمر بن عبد العزيز نفسه تابعيٌ رأى صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع منهم.
فبدأت عملية التصنيف المنظمة منذ ذلك العهد خوفاً على السنة بسبب تغير الناس وضعف همتهم نسبةً الى من
قبلهم، فصنف الزهري (تاريخ دمشق:334\55) و زيد بن زين العابدين بن الحسين رضي الله عنهم والشعبي
رحمه الله وغيرهم ثم تتابع الناس وصنفت الكتب الجوامع ككتب أبن جَريج وأبن أبي ذئب والأوزاعي ومالك
وسعيد بن أبي عروبة.
وهذا رد على صبحي منصور لأخينا أبي جهاد الأنصاري


المرحلة الثالثة من تدوين السنة النبوية
مـرحلــة النضـــج
مرحلة تدوين السنة على هيئة كتب مصنفة ومرتبة
.كل كتاب يخدم هدف معين وله مقصد صُنف من أجله
(بدأت حوالى عام 100 هجرية وما تلاها).


وكان هذا بناء على أمر من عمر بن عبد العزيز.ففي صحيح البخاري: "وكتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر
بن حزم: انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبه؛ فإني خفت دروس العلم وذهاب
العلماء).وكان هذا عام 101هـ.
وروى عبد الرزاق عن ابن وهب، سمعت مالكا يقول: "كان عمر بن عبد العزيز يكتب إلى الأمصار يعلمهم
السنن والفقه، ويكتب إلى المدينة يسألهم عما مضى، وأن يعملوا بما عندهم، ويكتب إلى أبي بكر بن حزم أن
يجمع السنن، ويكتب بها إليه، فتوفي عمر بن عبد العزيز وقد كتب ابن حزم كتبا قبل أن يبعث بها إلينا..." وكان
أول من استجاب له في حياته وحقق له غايته عالم الحجاز والشام محمد بن مسلم بن شهاب الزهري المدني الذي
دون له في ذلك كتابا، فغدا عمر يبعث إلى كل أرض دفترا من دفاتره، وحق للزهري أن يفخر بعلمه قائلا: "لم
يدون هذا العلم أحد قبل تدويني" .
ويجب أن نتذكر هنا أن التدوين المقصود به هو الجمع فى كتب مستقلة ، وأن يكون الجمع من أجل التصنيف
ذاته.
وقد ذكر بعض أهل العلم أن جماعة من الصحابة والتابعين كرهوا كتابة الحديث واستحبوا أن يؤخذ عنهم حفظا
كما أخذوا حفظا , لكن لما قصرت الهمم وخشي الأئمة ضياع العلم دونوه .
قلت : والكراهة لا تدل على عدم وجود الصحف والكتب ولكنهم كانوا يستحبون التحديث حفظاً.فقد كثرت
التصانيف فى ذلك الوقت خاصة فى عصر أتباع التابعين.يقول ابن حجر: "فأول من جمع ذلك الربيع بن صبيح
(توفي 160 هـ)، وسعيد بن أبي عروبة (156هـ) وغيرهما، وكانوا يصنفون كل باب على حدة، إلى أن قام
كبار أهل الطبقة الثالثة؛ فدونوا الأحكام.فصنف الإمام مالك "الموطأ" وتوخى فيه القوي من حديث أهل الحجاز،
ومزجه بأقوال الصحابة وفتاوى التابعين، ومن بعدهم (توفي 179 هـ).وصنف ابن جريح بمكة (توفي ببغداد
150هـ)، والأوزاعي بالشام (156هـ)، وسفيان الثوري بالكوفة (توفي 161 هـ)، وأبو سلمة بالبصرة (نوفي
176هـ)، ومعمر بن راشد باليمن (المتوفى 153هـ)، وجرير بن عبد الحميد بالري (توفي 188هـ)، وعبد الله
بن المبارك بخراسان (المتوفى 181هـ).ثم تلاهم كثير من أهل عصرهم في النسج على منوالهم إلى أن رأى
بعض الأئمة منهم أن يفرد حديث الني صلى الله عليه وسلم خاصة، وذلك على رأس المائتين.فصنف عبيد الله بن
موسى العبسي الكوفي مسندا (توفي 213هـ)،
وصنف مسدد بن مسرهد البصري مسندا، وصنف أسد بن موسى الأموي مسندا (توفي 212هـ)، وصنف نعيم
بن حماد الخزاعي نزيل مصر مسندا.ثم اقتفى الأئمة بعد ذلك أثرهم، فقلّ إمام من الحفاظ إلا وصنف حديثه على
المسانيد؛ كأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وعثمان بن أبي شيبة وغيرهم من النبلاء.
ومنهم من صنف على الأبواب والمسانيد معا، كأبي بكر بن أبي شيبة.ولما رأى البخاري هذه التصانيف ورواها
وجدها جامعة للصحيح والحسن، والكثير منها يشمله التضعيف؛ فحرك همته لجمع الحديث الصحيح، وقوى همته
لذلك ما سمعه من أستاذه الإمام إسحاق بن راهويه حيث قال لمن عنده والبخاري فيهم: "لو جمعتم كتابا مختصرا
لصحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم"، قال البخاري: فوقع ذلك في قلبي وأخذت في جمع الجامع
الصحيح".ومما تقدم يتبين لنا أن علماء التدوين قد طوفوا الدنيا كلها، وانتشروا في البلدان والأمصار وأحاطوا بها
يجمعون ويكتبون في حركة نشطة دائبة يواصلون الليل بالنهار؛ ليسجلوا أجلّ وأخلد سجل عرفته البشرية على
الإطلاق، على امتداد تاريخها الطويل، فبعد كتاب الله جندوا أنفسهم وأقلامهم ليدونوا مصدر شريعتهم، ومنبع
عزهم الدائم.


الرابعة: بين ظفرَ الصحابة وبين اضطهاد الحواريين رضي الله عنهم أجمعين

يغيب عن بال كثيرٍ من الناس حال صحب محمد صلى الله عليه وسلم وما أنعم الله عليهم به من فتحٍ وعزٍ ودولةٍ
مترامية الأطراف انتشرت في ربوعها المساجد الشامخة وحلقات العلم والتحديث فهذه الأوضاع مكنت الصحابة
من نشر الإسلام بنقائه وصفائه وكان الأنتشار السريع من العوامل المهمة لحفظ القرآن وتواتره في كل مصر
والى جنب القرآن حفظت السنة ودرِّست ، فتحلق التابعون حول صحب النبي في كل مصرٍ ، وما قصّر الصحب
رضي الله عنهم بل جدّوا واجتهدوا في تربية الجيل الجديد وتعليمه دين الله كما سمعوه من نبيهم صلى الله عليه
وسلم. والناظر في أسماء التابعين يجدُ أن كثيراً منهم كانوا أبناء الرعيل الأول أو مواليهم كأبي سلمة ابن عبد
الرحمن بن عوف ومحمد بن كعب القرضي و قتادة ومجاهد ونافع مولى ابن عمر وسالم بن عبد الله بن عمر .
أمّا في حالة الحواريين رضي الله عنهم فقد كان الأمر على العكس من ذلك فصولة الوثنيين الرومان المدعومة
من قبل أحبار يهود شديدةٌ جداً، رفع الله نبيه عيسى الى السّماء وتفرق الحواريون في أرجاء المعمورة ، وهم
بضعة عشر رجل!!
ثم انتحل بولس اليهودي النصرانية وزاد فيها عقيدة التثليث الوثنية فاعتنقت دولة الرومان الوثنية هذه العقيدة
القريبة من ملتهم وكانت هذه الضربة القاضية لجهود الحواريين وما نشروه في بعض الأرجاء المتفرقة من دين
التوحيد النقي وما هي إلا سنين قلائل ودرست أثار ذلك الدين وهذا أمرٌ معلومٌ يقرُّ به النصارى أنفسهم.
ومع ذلك فإنّ الدارسين في أوربا لم يكذبوا نسبة الأنجيل الى عيسى عليه السلام إلا بعد دراساتٍ مقارنة بين نسخ
الإنجيل المترجمة بلغاتٍ مختلفة( رغم غياب النسخة النسخة الأصلية التي ترجم عنها نص الإنجيل) وشملت
دراستهم لغة الإنجيل وحوادثه التاريخية والإشارات الكونية ليصلوا الى هذه النتيحة.
كل هذا الجهد مبذول في سبيل كتابٍ لا سند له الى صاحبه ولا نسخة أصلية تعود الى زمن نبي الله عيسى ولا
الى زمن الحواريين بل لا توجد نسخة بلغة الكتاب الأصلية فكل الموجود نسخ مترجمة ومع ذلك بذلوا معه كل
هذه الجهود والدراسات، أمّا الجهال من بني جلدتنا فإنهم وصلوا الى إثبات تحريف السنة في ليلةٍ واحدةٍ كما يذكر
أحد الدكاترة متبجحاً ، والمسكين يغفل أنه يفضح جهله بأصول البحث العلمي وقلة عقله ولعل ظاهرة" جرة القلم"
سرت من الحثالى الجهّال الّذين يقودون البلاد في العالم الإسلامي لتصل الى مكاتب الدكاترة في الجامعات
العلمية، ولا حول ولا قوةَ إلّا بالله.
وقد كتب الأستاذ سيف الكلمة هذا التعقيب اللطيف وكان قد أطلع على هذه الحلقة قبل نشرها، يقول حفظه الله:
نعم أخى الحبيب !
فقد كانت الردة فى الإسلام وفيها مسيلمة وسجاح وطلحة من المتنبئين الكذبة..
وكانت الردة فى المسيحية على يد بولس مدعى النبوة..
ولكن كان لنا أبو بكر ولم يكن لهم مثله.
وكان لدينا خالد ولم يكن لهم مثله.
وكان لدينا الصحابة حفظة القرآن والسنة ولم يكن لهم مثلهم.
وكان للمسلمين دولة تدفع عنهم ولم يكن للنصارى مثلها.
وكان من رزق الله لهذه الأمة رجال أفنوا حياتهم فى جمع السنة من المدون وغير المدون.
ورزق الله هذه الأمة بنبيٍ -رغم أميته- أمر وشجع على تعلم الكتابة ولم نعلم عنهم ذلك.
ورزق الله هذه الأمة انتشار الكتابة فى وقت مبكر وأتبعها انتشار المطابع وهم حرفوا كتابهم قبل إتاحة هذه
الفرصة.
وحفظ الله الذكر لأمتنا قرآنا وسنة بكل هذه المعطيات وبفضلٍ من عنده ولم يكن لهم ذلك.
فلا وجه للمقارنة!
ولا نستغرب أن يكون حد الردة مستهدفا من المرتدين عن النصرانية ومن يقول بقولهم من الملحدين وهم أيضا
مرتدون إلى الكفر.
18

مجدى رضا
مجدى رضا
عريف
عريف

عدد المساهمات : 161
تاريخ التسجيل : 16/10/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى