منتدى أهل السنة و الجماعه اللهــــــــم ارضى على امنا عائشة و اصحاب النبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بك في اسرتك السنية اخي /اختي
هذه النافذة تفيد انك غير مسجل
ندعوك لفحص محتوى المنتدى و لك اختيار التسجيل او الرفض
نحن نحترم قرارك و نتمنى افادتك
امضاء
المدير العام

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى أهل السنة و الجماعه اللهــــــــم ارضى على امنا عائشة و اصحاب النبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بك في اسرتك السنية اخي /اختي
هذه النافذة تفيد انك غير مسجل
ندعوك لفحص محتوى المنتدى و لك اختيار التسجيل او الرفض
نحن نحترم قرارك و نتمنى افادتك
امضاء
المدير العام
منتدى أهل السنة و الجماعه اللهــــــــم ارضى على امنا عائشة و اصحاب النبي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

Like/Tweet/+1
سحابة الكلمات الدلالية

المواضيع الأخيرة
» تحميل البرامج مجانا
شبهات, حول ,السنه ,والرد, عليه  1 Emptyالجمعة أبريل 12, 2013 12:38 pm من طرف Admin

» موقع القرأن الكريم جديد
شبهات, حول ,السنه ,والرد, عليه  1 Emptyالجمعة أبريل 12, 2013 1:17 am من طرف Admin

» دين المسيحية
شبهات, حول ,السنه ,والرد, عليه  1 Emptyالخميس أبريل 11, 2013 1:44 pm من طرف Admin

» دين اليهود قاتلهم الله
شبهات, حول ,السنه ,والرد, عليه  1 Emptyالخميس أبريل 11, 2013 1:41 pm من طرف Admin

» تعريف دين الشيعة هداهم الله
شبهات, حول ,السنه ,والرد, عليه  1 Emptyالخميس أبريل 11, 2013 1:39 pm من طرف Admin

» تعريف دين الاسلام
شبهات, حول ,السنه ,والرد, عليه  1 Emptyالخميس أبريل 11, 2013 1:34 pm من طرف Admin

» معجزات القرأن
شبهات, حول ,السنه ,والرد, عليه  1 Emptyالخميس أبريل 11, 2013 1:23 pm من طرف Admin

» موقع alsira لتحميل الكتب
شبهات, حول ,السنه ,والرد, عليه  1 Emptyالثلاثاء أبريل 09, 2013 3:40 pm من طرف Admin

» اناشيد متنوعة
شبهات, حول ,السنه ,والرد, عليه  1 Emptyالأربعاء يناير 23, 2013 12:04 am من طرف Admin

أبريل 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



Like/Tweet/+1
welcome

شبهات, حول ,السنه ,والرد, عليه 1

اذهب الى الأسفل

شبهات, حول ,السنه ,والرد, عليه  1 Empty شبهات, حول ,السنه ,والرد, عليه 1

مُساهمة من طرف مجدى رضا الخميس أكتوبر 18, 2012 1:33 pm


نظرا لطول الموضوع سيتم وضعه فى عدة مشاركات والله ولى التوفيق


بسم الله الرحمن الرحيم
دفاعا عن المصطفى وعن سنته أقدم لحضراتكم هذا الموضوع وهو شبهات حول السنة وسوف أبدأ هذه السلسلة بهذه الشبهة لمن يسموا بالقرآنيين أو منكري السنة



الشبهة الاولى قالوا الاقتصار على القرآن وإنكار السنة


فإذا لم يُحتج بالسنة وقال : إن اللّه تعالى أغنانا بالقرآن لقوله فيه : { وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } [ النحل : 89] ، فالقرآن بيّنٌ ، واضحٌ ، ومبيِّنٌ لكل شيء ، فلا يحتاج معه إلى سُنة ، فلماذا نتكلف البحث فيها والركون إليها أو الاحتجاج بها ؟ لماذا نتكلف هذا مع أن اللّه تكفل لنا ببيان كل ما نحتاج إليه في محكم كتابه لقوله تعالى : { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ } وهو القرآن { تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } فلا حاجة إلى أن نكلف أنفسنا عناء البحث في سنَّة رسول اللّه صلى الله عليه وسلم لنعمل بما فيها وقد أغنانا بالقرآن عنها ، ويقول سبحانه في آية أخرى : { وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ } [ الأنعام : 38] ، ويريدون بالكتاب القرآن ، فيكون المعنى ما فرطنا في القرآن من شيء ، ففي القرآن كل شيء فلا حاجة إلى السنَّة ، وهذا إنكار للسنَّة بجملتها أو إنكار للحاجة إليها وإلى الاحتجاج بها في الجملة ، اكتفاءً بما جاء في القرآن بهاتين الآيتين .
* الجواب على هذه الشبهة :
وقد أجاب العلماء عن الاستدلال بهاتين الآيتين بأجوبة منها: أنه أراد بقوله تعالى : فِي الْكِتَابِ ، في قوله تعالى : { مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ } [ الأنعام : 38] ، المراد به اللوح المحفوظ .
والسورة مكية ، ولم يكن نزل من القرآن إلا قليل ، سورة البقرة مدنية ، براءة مدنية ، النساء مدنية ، آل عمران مدنية ، كثير من آيات الأحكام والفروع كثير منها مدني ، وما يتصل بالصلاة إنما وضح وتبين وتكامل في المدينة ، وأحكام المعاملات إنما نزلت في القرآن بالمدينة ونزلت أصولها في القرآن بعد الهجرة ، وأحكام الجنايات من قصاص وديات نزلت في المدينة .
والسورة ، سورة الأنعام كلها مكية على الصحيح ، قد يكون منها آيات تشبه الآيات المدنية ، كآيات الذبح وذكر اسم اللّه على الذبائح ، قد يكون مثل هذا نزل بالمدينة ، لكن الغالب عليها أنها مكية ، فكيف يكون القرآن ؟ كيف يكون في الكتاب الذي هو القرآن بيان كل شيء في الوقت الذي نزلت فيه هذه الآية ؟ ، مع أن تلكم الأحكام إنما نزلت أصولها في المدينة لا في مكة .
ثم عدد الصلوات وتحديد أوقاتها وعدد ركعاتها وسائر كيفياتها ؛ لم تُعرف من القرآن إنما عُرفت من السنَّة .
أحكام الزكاة من جهة النصاب ومن جهة المستحقين لم تكن عُرفت في مكة ، بل فريضة الزكاة لم تكن شُرعت في مكة إنما الذي شُرع الصدقات العامة ، وفرض الزكاة وبدايتها إنما كان في المدينة ، فبيان المستحقين للزكاة إنما نزل في المدينة في سورة التوبة : { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ } [ التوبة : 60] إلى آخر الآية التي فيها الأصناف الثمانية ، ثم النصاب نصاب الزكاة ليس محددًا في القرآن ، وشرطها وهو حول الحول ليس محددًا في القرآن ولا مبينًا فيه . فالواقع يدل على أن القرآن اشتمل على الأصول العامة ، وأنه لم يكن فيه كل شيء .
تفسير الكتاب في قوله تعالى : { مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ } : فتفسير الكتاب بالقرآن في آية : { مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ } تفسير غير صحيح ، إنما المراد به اللوح المحفوظ الذي هدى اللّه تعالى القلم أن يكتب فيه ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة.
أما الآية الأخرى وهي : { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } [ النحل : 89] ، فيقال فيها : المراد بالكتاب القرآن ، ولكن سورة النحل التي نزلت فيها هذه الآية أو هذه الجملة سورة مكية ، ولم يكن نزل التشريع كله في مكة إنما نزلت أصول التوحيد وما يتصل بمعجزات الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة ، وأما الفروع فقد نزلت في المدينة .
فكيف يقال : { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } [ النحل : 89] ، بالكتاب في هذه الآية من سورة النحل القرآن ، لكن ليس المراد ببيانه لكل شيء بيانه لجميع أحكام الفروع ، إنما هو مثل الآية التي قال اللّه فيها : { تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا } [ الأحقاف : 25] ؛ إخبارًا عن الريح التي أرسلها اللّه جل شأنه على عاد قوم هود ، أرسل عليهم ريحًا وقال : { تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا } وهي إنما دمرت قوم هود: دمرت عادًا ودمرت ديارهم ، فالأمارات الحسية ، أو الأدلة الحسية وواقع الهالكين الذين هلكوا وتحدث اللّه عنهم في القرآن يدل على أن المراد بالآية الخصوص لا العموم ، كذلك قوله تعالى : { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ } إلى آخر الآية هي مما أريد به الخصوص ، وإلا ففي أي آية من الآيات بيان عدد الصلوات ، وبيان تفاصيل الزكوات ، أو بيان الحج إلى بيت اللّه الحرام بأصله وتفاصيله ؟
لم يكن شُرعَ في هذا الوقت إنما شُرعَ في المدينة في السنة التاسعة أو السنة العاشرة على الخلاف بين العلماء ، وما كان من حج قبل ذلك فهو على الطريقة الموروثة عن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام لما بنى البيت هو وابنه إسماعيل ، وأمره اللّه أن يؤذن في الناس كان الحج مشروعًا ، وممتدا شرعه من أيام رسالة إبراهيم عليه الصلاة والسلام إلى أيام العرب في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وبعد زمنه ،
أما فرضُه في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فقد نزل ضمن آيات سورة آل عمران ، وهذا لم ينزل في مكة ، إنما نزل في السنة التاسعة من الهجرة أو في السنة العاشرة التي حج فيها رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ، فكيف يقال { تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ } [ النحل : 89] ، وهو لم يتبين فيه أصل فرضية الحج ولا تفاصيل الحج ولا تفاصيل الصيام .
والصيام أيضًا فُرض في المدينة بعد الهجرة بسنة ، أين الصيام وتفاصيله ؟ ، والجهاد بالسلاح وتفاصيله ؟ ، والبيوع وتفاصيلها ؟ ، والربا ما نزل إلا في المدينة .
فالآية إما أن يقال فيها : إنها من العام الذي أريد به الخصوص ، وإما أن يقال : تبيانًا لكل شيء شرعه وفرضه على المسلمين وهم في مكة ؛ لأن السورة مكية ، { تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ } مما أوجبه عليهم وشرعه لهم لا أنها بيان لكل حكم من أحكام الإسلام .
فهؤلاء الذين أنكروا السنَّة جُملة أو قالوا لا حاجة إليها جملة بتمامها اكتفاءً بالقرآن واستدلالا بهاتين الآيتين ، قد أخطأوا الطريق ولم يعرفوا تاريخ التنزيل ، ولم يعرفوا واقع التشريع ، وأن بيان ما في القرآن من العبادات والمعاملات واقع في السنّة ، ثم أين تحريم الجمع بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها ؟ أين تحريم زواج الإنسان بامرأة أبيه .
إنما كان هذا كله في المدينة ، تفاصيل الأحوال الشخصية من مواريث ، وزيجات ، ووصايا ، ونكاح ، وطلاق ، تفاصيل هذا كله إنما كان بالمدينة ، في الآيات التي نزلت بالمدينة ، وبيَّنها الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته .
فواقع التشريع ، وعمل المسلمين جميعًا : برهانٌ واضحٌ يدل دلالة ضرورية على أن السنَّة جاءت بيانًا للقرآن ، بيَّنت في مكة ما يحتاجون إليه ، بقدر ما نزل من أحكام أصول التشريع ، وبيَّنت في المدينة ما طرأت الحاجة إليه من بيوع ، ومعاملات ، وجنايات ، وحدود .
كل هذا ما نزلت تفصيلات آياته إلا في المدينة ، ولم يبيِّن الرسول تفصيله قولا وعملا إلا في المدينة .
فهذا الاستدلال بالآيتين استدلال مردود ، ولا نقول : الآيتان مردودتان ، هذا هو التعبير الدقيق ، ما يقال : رد على الدليل بكذا ، إنما يقال رد على استدلالهم بالآيتين بكذا . قلت ابتداءً : إن موقف الداعية من المدعوين يختلف باختلاف حالهم ، فمن أنكر الاحتجاج بالسنَّة جملة اكتفاءً بكتاب اللّه- احتج بالآيتين والرد عليهم كما سبق ذكره .
الكتاب : شبهات حول السنة
المؤلف : عبد الرزاق عفيفي
وأقول الحمد لله الذى قيض لهذا الدين من يرعاه ويذب عن سنة حبيبه صلى الله عليه وسلم من العلماء الربانيين والمحدثين الذين نقوا لنا السنة المطهرة وصدق رسول الله حين قال( العلماء ورثة الانبياء) .
اللهم عليك بالكفارو الملحدين
الرد على القائلين برد السنة لمخالفتها العقل
فيجب على الإنسان أن يتهم عقله وتفكيره بدلا من أن يتهم رسوله صلى الله عليه وسلم ، أو الرواة العدول ، أو أن يتهم ربه في وحيه ، وليثق بربه وبرسوله صلى الله عليه وسلم أكثر من ثقته في تفكيره ، فإن العقل قاصر ، وجُرب عليه الخطأ كثيرًا ومداه محدود ، وما يجهله أكثر مما يعلمه .
فعليه أن يعتقد في تفكيره القصور ، وأن يعتقد في وحي اللّه الكمال والصدق ، وأن يعتقد- في الرواة الذين استوفوا شروط النقل المضبوطة المعروفة عند المحدثين الثقة بهم أكثر من ثقته بتفكيره .
هذا جواب على من ينكر الحديث لمعارضته لتفكيره .
فيُقَال اتهم عقلك بالقصور فإن ما يعلمه أقل مما يجهله ، اتهم عقلك بالخطأ وبالجهل في تفكيرك لأنك كثيرًا ما تخطئ ، وجُرب عليك هذا ، أما هؤلاء العدول الضباط (1) الذين استوفوا شروط النقل ، نقل الأحاديث ، فهؤلاء يندر فيهم أن يخطئ أحدهم وخطؤه إلى جانب صوابه قليل جدًّا ، بل نادر .
الرد على القائلين برد السنة بتأويلها على ظاهرها
ويمكن لهؤلاء أن يحملوا ذلك النوع من الأحاديث على غير ظاهره وهم يسلكون هذا المسلك في كتاب اللّه جل شأنه أيضًا ، ويتأولون كثيرًا من
(1) نصوص آيات الأسماء والصفات ونصوص الرؤية ، كقوله تعالى : { لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } [ الأنعام : 103] ، { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ }{ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } [ القيامة : 22- 23 ] ، وغيرها من آيات الأسماء والصفات .
(2) وأحاديث عذاب القبر ، ونعيم القبر ، وسؤال القبر ، وعذاب الأبدان : يحملون العذاب على عذاب الأرواح ، وكذلك بعث الأجساد يحملونه على بعث الأرواح .
(3) وينكرون عروج النبي صلى الله عليه وسلم ببدنه إلى السماء ، وإسراءه من مكة إلى بيت المقدس ببدنه ، ويقولون : هذا إسراء بالروح ، وعروج بالروح ؛ تحكيمًا للسنن الكونية ، والعادات المألوفة في الخلق ، فإن الإنسان لا يسير تلك المسافة في جزء ليلة ، ولا يعرج إلى السماء السابعة في جزء ليلة .
الأنبياء ليسوا كغيرهم في المعجزات، وقياس غيرهم عليهم في المعجزات باطل : ولا ينظرون إلى أن الأنبياء جاءوا بخوارق العادات ، فخوارق العادات بالنظر إلى الأنبياء والمعجزات الكونية والسنن الكونية التي خصَّ اللّه بها الأنبياء ، هذه تعتبر عادية بالنظر لخصوص الأنبياء ، وإن كانت خارقة للعادة وغير مألوفة بالنظر لغير الأنبياء ، فلماذا تقيسون الأنبياء بما أوتوا من اللّه على الأفراد العاديين ، هذا قياس باطل ، لا يصح الاحتجاج به ؛ لأن الأنبياء يختلفون عن غيرهم في جريان خوارق العادات على أيديهم معجزة لهم .
استطراد في الرد على منكري الإسراء والمعراج :
ثم الإسراء قد ثبت في القرآن ، فتأويلهمٍ لا يكون تأويلا لحديث الإسراء ، وإنما هو تأويل- أيضا- للقرآن ، القرآن جاء فيه : { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ } . [الإسراء : 1]
ثم كثير من النصارى ، فقط يعتقدون في عيسى أنه يُحيي الموتى بإذن اللّه ، وَأنه يُبرئ الأكمه الذي ولد أعمى ، يبرئه بإذن اللّه ، وأنه يُصوِّرُ طيرًا فينفخ فيه فيكون طيرًا بإذن اللّه ، وأنه يُبرئ الأبرص بإذن اللّه ، وليس بطريقة علاج ؛ فهو لم يفتح مستشفى ، إنما هي خوارق عادات (1) وكذلكم اليهود يؤمنون بخوارق العادات ، فما الذي جعل خوارق العادات لموسى بانفلاق البحر ، ونجاة موسى ومن معه على الشاطئ الآخر ، وجَعْل الممر يابسًا اثنى عشر طريقًا على عدد الأسباط ، حتى لا يتنازع سبط مع سبط جعلها يبسًا يمرون في هذه الممرات دون أن يغرقوا ، والماء متماسك بدون حواجز ؛ هذا سلب لخاصية الماء ، معجزةً لموسى وإكرامًا له ولمن معه حيث أنجاهم بإذنه سبحانه وتعالى ، ثم ما جعله نجاةً لموسى ومن معه جعله نكبة ودمارًا وهلاكًا لخصومه وأعدائه .
إن الكفار من اليهود والنصارى يعترفون بخوارق العادات وبهذه المعجزات ، العرب يؤمنون بإبراهيم عليه السلام ، وبأن اللّه نجّاه من النار حين ألقيَ فيها ، فما الذي يجعلهمْ يؤمنون بسلب اللّه خاصية النار حتى تكون بردًا وسلاما على إبراهيم ، ولا يؤمنون بالإسراء بمحمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى بيت المقدس ثم العروج به إلى السماء السابعة ؟ !
(أ)يذكرون في عروجه ، وفي إسرائه ، يقولون : (1) هذه السرعة إلى هذا الحد تمزِّق البدن ، لأن احتكاك البدن بالهواء الذي في الجو يُولِّدُ نارًا ؛ فيحترق .
(2) كذلك الصعود لأعلى بهذه السرعة يُوَلِّدُ نارًا ؛ فيحترق ، وأي شيء آخر إذا صعد إلى أعلى حتى لم يكن هناك هواء ينفجر ويتمزّق ؛ لأن الضغط الخارجي على جلده وعلى جسمه من جميع الجهات بالهواء فُقدَ ، فينفجر .
(ب) يقولون في الطبقات التي لا هواء فيها : الذين يصعدون في هذه الأيامِ ويريدون القمر ، يتزودون ويأخذون لأنفسهم هواء ، ويأخذون وقايات من هنا ومن هناك ، والعرب ما كان عندهم هذا الاختراع .
فكيف صعد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أعلى ؟ وكيف تغلّب على الجاذبية الأرضية ؟ وكيف لم يثبُتْ على الجاذبية التي فوق جاذبية الكواكب (المجموعة الشمسية وأمثالها) ؟ وكيف خلص من الجاذبية الأرضية ، ولا أجنحة له ، ولا طائرة ركبها ، إنما هو بُراق ؟ !! هذه شبه يوردونها على الإسراء ، ويوردونها على المعراج .
وقد ألَّفَ بعض أهل السنَّة في هذا تأليفًا يرد فيه على أولئك ، منهم الشيخ محمد عبد الحليم الرمالي له رسالة صغيرة في الإسراء والمعراج ذكر فيها جميع الشُبه التي ترد على الإسراء والمعراج سواء كانت من جهة الحديث أو كانت من جهة السنن الكونية ، فالرد عليها واحد .
والرد : أن خوارق العادات في معجزات الأنبياء سنن تشبه السنن العادية بالنظر لفاعل الخلق جل وعلا ، فهم في معجزاتهم يسيرون في طريق كوني عادي بالنظر لهم ؛ كما أن الناس يسيرون على سطح الأرض سيرًا عاديًّا ، وكما أن الطيور ترتفع بأجنحتها ارتفاعًا وصعودًا عاديًّا فالرد واحد : وهو أن هذه المعجزات من خوارق العادات التي أجراها اللّه جل شأنه على أيدي رسله عليهم الصلاة والسلام .
* والموضوع في ذاته طويل إذا دُرس أصله:
ا- من جهة إثبات وجود اللّه .
2- إلى جانب إثبات حاجة العباد والمخلوقات إلى موجد .
3- إلى جانب وحدانية اللّه في ربوبيته وفي أسمائه وصفاته وفي تشريعه .
4- إلى جانب إمكان حاجة البشر إلى الرسالة .
5- وإمكان الرسالة .
6- ثبوت الوحي .
7- وثبوت الرسالة .
ومن أراد المزيد فالينظر (مذكرة التوحيد) للشيخ عبد الرزاق رحمه الله تفصيلا



وأسأل اللّه أن يوفقني ، وإياكم لما فيه رضاه ، وأن يشرح صدورنا بالعلم النافع ، وأن يجعل لنا بصيرة في إصابة الحق ، وأن يوفقنا للعمل بما علَّمنا ، فإنه مجيب الدعاء .
كان الرد من الشيخ عبد الرزاق عفيفي الكتاب : شبهات حول السنة
18

مجدى رضا
مجدى رضا
عريف
عريف

عدد المساهمات : 161
تاريخ التسجيل : 16/10/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى