منتدى أهل السنة و الجماعه اللهــــــــم ارضى على امنا عائشة و اصحاب النبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بك في اسرتك السنية اخي /اختي
هذه النافذة تفيد انك غير مسجل
ندعوك لفحص محتوى المنتدى و لك اختيار التسجيل او الرفض
نحن نحترم قرارك و نتمنى افادتك
امضاء
المدير العام

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى أهل السنة و الجماعه اللهــــــــم ارضى على امنا عائشة و اصحاب النبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بك في اسرتك السنية اخي /اختي
هذه النافذة تفيد انك غير مسجل
ندعوك لفحص محتوى المنتدى و لك اختيار التسجيل او الرفض
نحن نحترم قرارك و نتمنى افادتك
امضاء
المدير العام
منتدى أهل السنة و الجماعه اللهــــــــم ارضى على امنا عائشة و اصحاب النبي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

Like/Tweet/+1
سحابة الكلمات الدلالية

المواضيع الأخيرة
» تحميل البرامج مجانا
ابو بكر الصديق {رضي الله عنه } Emptyالجمعة أبريل 12, 2013 12:38 pm من طرف Admin

» موقع القرأن الكريم جديد
ابو بكر الصديق {رضي الله عنه } Emptyالجمعة أبريل 12, 2013 1:17 am من طرف Admin

» دين المسيحية
ابو بكر الصديق {رضي الله عنه } Emptyالخميس أبريل 11, 2013 1:44 pm من طرف Admin

» دين اليهود قاتلهم الله
ابو بكر الصديق {رضي الله عنه } Emptyالخميس أبريل 11, 2013 1:41 pm من طرف Admin

» تعريف دين الشيعة هداهم الله
ابو بكر الصديق {رضي الله عنه } Emptyالخميس أبريل 11, 2013 1:39 pm من طرف Admin

» تعريف دين الاسلام
ابو بكر الصديق {رضي الله عنه } Emptyالخميس أبريل 11, 2013 1:34 pm من طرف Admin

» معجزات القرأن
ابو بكر الصديق {رضي الله عنه } Emptyالخميس أبريل 11, 2013 1:23 pm من طرف Admin

» موقع alsira لتحميل الكتب
ابو بكر الصديق {رضي الله عنه } Emptyالثلاثاء أبريل 09, 2013 3:40 pm من طرف Admin

» اناشيد متنوعة
ابو بكر الصديق {رضي الله عنه } Emptyالأربعاء يناير 23, 2013 12:04 am من طرف Admin

أبريل 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



Like/Tweet/+1
welcome

ابو بكر الصديق {رضي الله عنه }

اذهب الى الأسفل

ابو بكر الصديق {رضي الله عنه } Empty ابو بكر الصديق {رضي الله عنه }

مُساهمة من طرف Admin السبت يوليو 14, 2012 3:39 pm

ق[size=18]ال رسول الله {صلى الله عليه وسلم}ــــــــــ
ــ{مالأحدٍ عندنا يد إلا وقد كافأناه ما خلا أبا بكر فإن له عندنا يدا يكافءه الله بها يوم القيامة وما نفعني ما أحد قط مانفعني مال أبي بكر ولو كنت متخذاً خليلا لإتخذت أبا بكر خليلا}ــ
محمد رسول الله
إنه رجل عظيم القدر رفيع المنزلة عبد الله متأسياً برسول الله {صلى الله عليه و سلم }وجاهد في سبيل الله و أنفق كل ما يملك في سبيل الله
جهل فعله الكثير من المسلمين و يخسوه حقه وهضموه منزلته ولم يقدروه حق تقديره
إنه رجل ما كالرجال ........وسيرته ما كالسير
إنه من دعي إلى الإسلام فما كبا و لا نبا و لا تردد و إنما بادر الى الاسلام و ما تلعثم
و كيف لا يبادر الى الاسلام و قد صحب رسول الله {صلى الله عليه و سلم}قبل البعثة و علِم ًِدقَهُ و أمانته و حسن سجاياه و كرم خلقه
لم يكذب قط أما لسانه كان {أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله .فمد يده الى النبي و كان أول من بايع رسول الله }ذاك هو الصديق

نسب ابو بكر الصديق ــ رضي الله عنه ــ
ـ
ـ هو عبد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعيد بن تيم بن مُرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي أبو بكر الصديق بن أبي قحافة

مولده

ولد في {منى}وهو يلتقي في النسب مع رسول الله {صلى الله عليه و سلم }في ــ{مُرة}ــ

زوجاته

تزوج في الجاهلية إمرأتين
الاولى قتيلة بنت عبد العزى
وأم رومان بنت عامر
و تزوج في الإسلام إمرأتين
أسماء بنت عميس
وحبيبة بنت خارجة بن زيد
سيرته في الجاهلية
قال إبن إسحاق
و كان ابو بكر رجلاً مألفا لقومه محببا سهلا و كان أنسب قريش لقريش و أعلم قريش بها و بما كان فيها من خير و شر و كان رجلا ذا خلق و معروف و كان رجال قريش يأتونه و يألفونه لعلمه و تجارته و حسن مجالسته فجعل يدعو إلى الله و إلى الإسلام من وثق به من قومه ممن يغشاه ويجلس إليه
و لقد حرم رضي الله عنه الخمر على نفسه في الجاهلية فلم يشربها قط لا في الجاهلية ولا في الاسلام و ذلك أنه مر و هو في الجاهلية برجل سكران يضع يده في العذرة ــ الغائطــ يدنيها من فيه فإذا وجد ريحها صدف عنها فحرمها أبو بكر على نفسه
و ام يسجد رضي الله عنه قط لصنم

قال ابو بكر ــ رضي الله عنه و ارضاه ــ
في مجمع من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ــ ماسجدت لصنم قط و ذلك أني لما ناهزت الحلم أخذني أبو قحافة بيدي فإنطلق بي الى مخدع فيه الاصنام فقال لي هذه آلهتك الشم العوالي و خلاني و ذهب فدنوت من الصنم و قلت أني جائع فأطعمني فلم يجبني فقلت غني عار لإاكسني فلم يجبني فألقيت عليه صخرة فخر لوجهه

إسلامه

عن قال ابي سعد الخدري ــ رضي الله عنه ــ قال {قال ابوبكر}ألست احق الناس بها ؟ أي الخلافة ألست أول من أسلم ؟ألست صاحب كذا ؟ألست صاحب كذا؟

و قال الإمام السيوطي
وقيل أول من أسلم {علي} وقيل خديجة وجمع بين الاقوال أن اول من أسلم من الرجال أبو بكر و علي اول من اسلم من الصبيان و خديجة اول من اسلمت من النساء

و أول من ذكر هذا الجمع هو ابو حنيفة رحمه الله

فأول ما اسلم هم بحمل الرسالة فأسلم على يديه ستة من العشرة المبشرين بالجنة

لقبه النبي عتيقا

و من المناقب الجميلة ان الذي لقب ابا بكر {عتيقا}هو حبيب المصطفى الصادق المصدوق

عن عائشة رضي الله عنها قالت
دخل ابو بكر الصديق على رسول الله {صلى الله عليه و سلم }فقال له رسول الله {ابشر فأنت عتيق الله منن النار }قلت فمن يومئذ سمي عتيقا


علمه بالأنساب
فهو عالم من علماء الأنساب وأخبار العرب، وله في ذلك باع طويل جعله أستاذ
الكثير من النسابين كعقيل بن أبي طالب وغيره، وكانت له مزية حببته إلى قلوب العرب
وهي: أنه لم يكن يعيب الأنساب، ولايذكر المثالب بخلاف غيره[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])

تجارته
كان في الجاهلية تاجراً، ودخل بُصرى من أرض الشام للتجارة وارتحل بين
البلدان وكان رأس ماله اربعين ألف درهم وكان ينفق من ماله بسخاء وكرم عُرف به في
الجاهلية
دعوته للإسلام


أسلم
الصديق وحمل الدعوة مع رسول الله ، وتعلم من رسول الله
أن الاسلام دين العمل والدعوة والجهاد، وأن الايمان لايكمل حتى يهب المسلم نفسه
ومايملك لله رب العالمين،
قال تعالى: {قُلْ
إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
`لا شَرِيكَ لَهُ
وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ
`}
(سورة الأنعام، الآيتان: 162،163) وقد كان الصديق كثير الحركة للدعوة الجديدة،
وكثير البركة اينما تحرك أثر وحقق مكاسب عظيمة للاسلام، وقد كان نموذجاً حياً في
تطبيقه لقول الله تعالى: {ادْعُ
إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ
بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ
وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}

(سورة النحل، الآية: 125).



كان
تحرك الصديق t في الدعوة الى الله يوضح صورة من صور الايمان بهذا الدين
والاستجابة لله ورسوله صورة المؤمن الذي لايقر له قرار، ولا يهدأ له بال، حتى يحقق
في دنيا الناس ماآمن به، دون أن تكون انطلاقته دفعة عاطفية مؤقتة سرعان ماتخمد
وتذبل وتزول، وقد بقي نشاط أبي بكر وحماسه للاسلام الى أن توفاه الله عز وجل لم
يفتر أو يضعف أويمّل أو يعجز



كانت
أول ثمار الصديق الدعوية دخول صفوة من خيرة الخلق في الاسلام












([1])
تاريخ الدعوة في عهد الخلفاء الراشدين، ص87.








([2])
الوحي وتبليغ الرسالة، د. يحيى اليحيى، ص62

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تضاعف اذى المشركين لرسول الله e ولأصحابه
مع انتشار الدعوة في المجتمع المكي الجاهلي حتى وصل الى ذروة العنف وخاصة في
معاملة المستضعفين من المسلمين، فنكلت بهم لتفتنهم عن عقيدتهم وإسلامهم، ولتجعلهم
عبرة لغيرهم، ولتنفس عن حقدها وغضبها بما تصبه عليهم من العذاب وقد تعرض بلال لعذاب
عظيم ولم يكن لبلال ظهر
يسنده، ولا عشيرة تحميه، ولا سيوف تذود عنه، ومثل هذا الانسان في المجتمع الجاهلي
المكي يعادل رقماً من الأرقام، فليس له دور في الحياة إلا أن يخدم ويطيع ويباع
ويشترى كالسائمة، أما أن يكون له رأي أو يكون صاحب فكر، أو صاحب دعوة أو صاحب
قضية، فهذه جريمة شنعاء في المجتمع الجاهلي المكي تهز أركانه، وتزلزل أقدامه، ولكن
الدعوة الجديدة التي سارع لها الفتيان وهم يتحدون تقاليد وأعراف آبائهم الكبار
لامست قلب هذا العبد المرمي المنسي، فأخرجته إنساناً جديد في الحياة(، قد تفجرت معاني الايمان في إعماقه بعد أن آمن بهذا
الدين وانضم الى محمد e وإخوانه
في موكب الايمان العظيم وعندما علم سيده أميةبن خلف، راح يهدده تارة ويغريه اطوراً
فما وجد عند بلال غير العزيمة وعدم الاستعداد للعودة الى الوراء الى الكفر
والجاهلية والضلال

([1])
التربية القيادية (1/136).



أنه
صاحبه في الغار:



الفضيلة
في الغار ظاهرة بنص القرآن وقد أخرجا في الصحيحين من حديث أنس، عن أبي بكر الصديق ، قال: نظرت الى أقدام المشركين على رؤسنا ونحن في الغار، فقلت:
يارسول الله لو أن أحدهم نظر الى قدميه لأبصرنا. فقال: ياأبابكر ماظنك باثنين الله
ثالثهما
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).
وهذا الحديث مع كونه مما اتفق أهل العلم على صحته وتلقيه بالقبول فلم يختلف في ذلك
اثنان منهم فهو مما دل القرآن على معناه([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).



([1])
البخاري، كتاب فضائل الصحابة، رقم 3653؛ مسلم رقم 1854.








([2])
منهاج السنّة (4/240،241).









علمه
:


كان
الصديق من أعلم الناس بالله وأخوفهم له(
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
، وقد اتفق أهل السنة على أن أبا بكر أعلم الأمة،
وحكى الإجماع على ذلك غير واحد([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])، وسبب تقدمه
على كل الصحابة في العلم والفضل ملازمته للنبي ، فقد كان أدوم اجتماعاً به ليلاً ونهاراً،
وسفراً وحضراً، وكان يسمر عند النبي
بعد
العشاء، يتحدث معه في أمور المسلمين، دون غيره من أصحابه، وكان إذا استشار أصحابه
أول من يتكلم أبو بكر في الشورى، وربما تكلم غيره، وربما لم يتكلم غيره، فيعمل
برأيه وحده، فإذا خالفه غيره اتبع رأيه دون رأي من يخالفه([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])، وقد استعمله النبي
على أول حجة حجت من مدينة النبي وعلم
المناسك أدق مافي العبادات، ولولا سعة علمه لم يستعمله، وكذلك الصلاة استخلفه
عليها ولولا علمه لم يستخلفه ولم يستخلف غيره لا في حج ولا في صلاة، وكتاب الصدقة
التي فرضها رسول الله أخذه أنس من أبي بكر وهو أصح ماروى فيها([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) وعليه اعتمد
الفقهاء وغيرهم في كتابة ماهو متقدم منسوخ، فدل على أنه أعلم بالسنة الناسخة، ولم
يحفظ له قول يخالف فيه نصاً، وهذا يدل على غاية البراعة والعلم، وفي الجملة لايعرف
لأبي بكر مسألة في الشريعة غلط فيها












([1])
تاريخ الخلفاء للسيوطي، ص59.








([2])
الفتاوى (13/127).








([3])
ابو بكر الصديق، محمد مال الله، ص334،335.








([4])
البخاري رقم 1448.








بيعته رضي الله عنه

مت البيعة لأبى بكر، ونجح المسلمون: الأنصار والمهاجرون
فى أول امتحان لهم بعد وفاة الرسول ، لقد احترموا مبدأ الشورى، وتمسكوا
بالمبادئ الإسلامية، فقادوا سفينتهم إلى شاطئ الأمان.
وها هو ذا خليفتهم
يقف بينهم ليعلن عن منهجه، فبعد أن حمد الله وأثنى عليه، قال: "أيها
الناس، إنى قد وليت عليكم ولستُ بخيركم، فإن أحسنت فأعينونى، وإن أسأت
فقومونى (ردونى عن الإساءة)، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوى
عندى حتى آخذ له حقه، والقوى ضعيف عندى حتى آخذ منه الحق إن شاء الله
تعالى، لا يدع أحد منكم الجهاد، فإنه لا يدعه قوم إلا ضربهم الله بالذل،
ولا تشيع الفاحشة فى قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعونى ما أطعت الله
ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لى عليكم، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم
الله" [ابن هشام].
كان الإسلام فى عهد النبى قد بدأ ينتشر بعد السنة
السادسة للهجرة، وبعد هزيمة هوازن وثقيف بدأت الوفود تَرِد إلى الرسول
معلنة إسلامها، وكان ذلك فى العام التاسع!
جهاد أبى بكر:
لقد دخل
الناس فى دين الله أفواجًا، وقلَّ عدد المشركين الذين يعبدون الأصنام،
وطهرت الجزيرة العربية من الشر، لكن بعض الذين دخلوا فى الإسلام كان منهم
ضعاف الإيمان، ولم يكن الإيمان قد استقر فى قلوبهم، وقد دخله بعضهم طمعًا
فى الأراضى والأموال.
وكانت وفاة الرسول فرصة لهؤلاء وأولئك لكى يظهروا
ما أخفوه خلال الفترة الماضية، ولكى يعلنوا ردتهم عن الدين الحنيف، فماذا
يفعل الصديق، والخلافة فى أول عهدها ؟!
إن هناك جماعة منعت الزكاة، وأخرى ارتدت، بل ادعى بعض الناس منهم النبوة !
جيش أسامة:
لقد
كان على أبى بكر -رضى الله عنه- أن يواجه هؤلاء جميعًا. وليس هذا فقط بل
كان عليه أن يؤمِّن حدود الدولة الإسلامية ضد الأعداء الخارجيين، وكان
الرسول ( قد أعدَّ لذلك جيشًا بقيادة أسامة بن زيد، ولكنه ( مات قبل أن
يبرح الجيش المدينة، وظل أسامة بجيشه على حدود المدينة ينتظر الأوامر!
وراح الجميع يفكرون فى مواجهة أعداء الأمة الإسلامية الوليدة!
وكان
رأى بعض المسلمين أن توجه كل الجهود إلى محاربة المرتدين، وأن يؤجل إنفاذ
جيش أسامة لمحاربة الروم إلى ما بعد القضاء على المرتدين، وأن يتفرغ أبو
بكر لذلك، ولكن أبا بكر وقف شامخًا راسخًا، يؤكد العزم على قتالهم جميعًا
فى كل الجبهات، قائلا عن مانعى الزكاة: "والله لو منعونى عِقَال بعير (ما
يربط به البعير) كانوا يؤدونه إلى رسول الله ( لقاتلتهم عليه" [متفق عليه]
ولقد أصر أن يتم بعث أسامة قائلا: "والله لو ظننت أن السباع تخطفنى لأنفذت
بعث أسامة كما أمر الرسول (" [ابن كثير].
حملات عسكرية:
وأعد أبو بكر -رضى الله عنه- إحدى عشرة حملة عسكرية، كان من أشهرها: حملة خالد بن الوليد، وحملة العلاء بن الحضرمى.
جيش العلاء بن الحضرمى:
كان
ملك البحرين، قد أسلم فى عهد الرسول ، وأقام فى رعيته الإسلام والعدل،
وعندما مات رسول الله ومات ملك البحرين، ارتد أهل البحرين، وقال قائلهم:
لو كان محمد نبيّا ما مات.
وبقيت بالبحرين قرية يقال لها جُوَاثا ثابتة
على دينها، فقد قام فيها رجل من أشرافهم وهو الجارود بن المعلى، وكان ممن
هاجروا إلى رسول الله ، فقال: يا معشر عبد القيس إنى سائلكم عن أمر
فأخبرونى إن علمتموه. قالوا: سَلْ. قال: أتعلمون أنه كان لله أنبياء قبل
محمد؟ قالوا: نعم. قال: تعلمونه أم ترونه؟ قالوا: نعلمه. قال: فما فعلوا؟
قالوا: ماتوا. قال: فإن محمدًا مات كما ماتوا، وإنى أشهد أن لا إله إلا
الله وأن محمدًا رسول الله. فقالوا: ونحن أيضًا نشهد أن لا إله إلا الله
وأن محمدًا رسول الله. وثبتوا على إسلامهم [ابن كثير].
وأرسل أبو بكر
العلاء بن الحضرمى أحد كبار الصحابة إلى حرب المرتدين من أهل البحرين، وكان
العلاء على معرفة بأحوال هذه البلاد لأن الرسول كان قد أرسله ليجمع
الزكاة من أهلها.
وحدث فى هذه الغزوة أن نزل العلاء منزلا فلم يستقر
الناس على الأرض حتى نفرت الإبل بما عليها من زاد الجيش وخيامهم وشرابهم،
وبقوا على الأرض ليس معهم شىء سوى ثيابهم، وذلك ليلا، ولم يقدروا منها على
بعير واحد، فأصاب الناس همٌّ عظيم وجعل يوصى بعضهم إلى بعض، فنادى منادى
العلاء، فاجتمع الناس إليه، فقال: أيها الناس، ألستم المسلمين؟ ألستم فى
سبيل الله؟ ألستم أنصار الله؟ قالوا: بلى. قال: فأبشروا والله لا يخذل الله
مَنْ كان فى مثل حالكم. ونودى لصلاة الصبح حين طلع الفجر، فصلى بالناس، ثم
جثا على ركبتيه، وجثا الناس، واستمر فى الدعاء حتى طلعت الشمس، وجعل الناس
ينظرون إلى سراب الشمس يلمع مرة بعد مرة وهو يجتهد فى الدعاء، فوجدوا إلى
جانبهم غديرا عظيمًا من الماء.
فمشى ومشى الناس إليه فشربوا واغتسلوا، فما انتهى النهار حتى أقبلت الإبل من كل مكان بما عليها لم يفقدوا شيئًا من أمتعتهم.
والتقى
جيش العلاء بالمرتدين فهزموهم، وفروا منهم فى البحر إلى "دارين"، فتبعهم
المسلمون، لكنهم عندما وصلوا إلى ساحل البحر ليركبوا، وجدوا أن المسافة
بعيدة،ولو انتظروا حتى يجهزوا المراكب التى سوف يعبرون عليها، لتمكن
الأعداء من الهروب، فاقتحم العلاء البحر بفرسه وهو يقول: يا أرحم الراحمين،
يا حكيم يا كريم، ويا أحد يا صمد، يا حى يا محيى، يا قيوم يا ذا الجلال
والإكرام، لا إله إلا أنت يا ربنا. وأمر الجيش أن يقولوا ذلك، ففعلوا وعبر
بهم الخليج بإذن الله، فقطعه إلى الساحل الآخر، فقاتل عدوه وهزمهم، وأخذوا
غنائمهم وأموالهم. ولم يفقد المسلمون فى البحر شيئًا سوى عليقة فرس.
وكان
مع الجيش راهب من أهل هجر، فأسلم وقال: خشيت إن لم أفعل أن يمحقنى الله
لما شاهدت من الآيات، ولقد علمت أن القوم لم يعانوا بالملائكة إلا وهم على
أمر الله، فحسن إسلامه [ابن كثير: البداية والنهاية].
لقد خرج المؤمنون خالصة نواياهم، غايتهم العزة لدين الله العظيم، من أجل ذلك أمدهم الله بكراماته، وأيدهم بنصره.
لقد
هزت هذه الجيوش الجزيرة العربية هزّا عنيفًا، وأعادت المارقين والخارجين
إلى حظيرة الإيمان من جديد؛ ليعرفوا أن الله هو الحق المبين، وأن رسوله (
هو خاتم النبيين، وإذا كان محمد قد مات، فإن دين الإسلام الذى جاء به باق
إلى يوم القيامة بإذن الله.
وكان جيش أسامة الذى أرسله أبو بكر لمحاربة الروم قد حقق الهدف الذى بعث من أجله، فَأَمَّنَ الحدود، وأعاد الثقة إلى النفوس!
وعرف الروم أن الدولة الإسلامية مازالت قوية، لم تضعف، وفى استطاعتها أن تصد كيد الأعداء.
وفى
وقت بعث أسامة، كان بعض مانعى الزكاة قد جاءوا إلى أبى بكر، فلما رأوا
تصميمه على أخذ الزكاة، رجعوا إلى قبائلهم وأغروهم بالقضاء على الإسلام،
والاستيلاء على المدينة، وكان أبوبكر قد وضع بعض الصحابة على أنقاب
المدينة؛ لأنه توقَّع إغارتهم، وعندما اتجهوا بالفعل إلى المدينة، وعرف أبو
بكر أوصى الواقفين على الأنقاب بالصبر، ثم اتجه هو وبعض الصحابة، إليهم
ولقنوا هؤلاء المرتدين درسًا لا يُنسى، حتى يعلموهم وغيرهم أن الدولة
الإسلامية لم تضعف بعد وفاة النبى(.
كما عمل أبو بكر -رضى الله عنه- على
القضاء على كل من تسول له نفسه أن يطعن فى دين الله، كأولئك الذين ادعوا
النبوة أمثال الأسود العنسى وسجاح التى أسلمت فيما بعد، ومسيلمة الكذاب
الذى أرسل إليه أبو بكر جيشًا هزمه شر هزيمة فى وقعة اليمامة، حيث قتل الله
الكذاب بعد ما استشهد كثير من الصحابة وخاصة بعض حملة القرآن منهم.
فتوحات أبى بكر:
انتهت
حروب الردة، وتم القضاء على كل من ادعى النبوة كالأسود العنسى، ومسيلمة
الكذاب، وسجاح. ورجع الهدوء والاستقرار إلى الجزيرة العربية.
وبدأت
أنظار المسلمين تتجه ناحية حدود دولتهم، فالفرس يقفون فى وجه الدعوة
الإسلامية، ويساندون أعداءها. والروم يحاربون الدعوة وينصرون خصومها.
أبو بكر والفرس:
بدأت
عداوة الفرس للمسلمين فى عهد الرسول (، عندما أمر ملك الفرس عامله على
اليمن أن يرسل من عنده رجلا ليقتل رسول الله أو يأسره بعدما أرسل له النبى
من يدعوه إلى الإسلام ولكن الله أهلك ملك الفرس عندما ثار عليه قومه وحفظ
رسوله ( حتى مات.
وعندما ارتدت العرب ظن الفرس أن العرب المرتدين سيقضون
على الإسلام فى مهده، ولكن الله خَيَّبَ ظنهم، فعادوا يكيدون للإسلام، فما
كان من أبى بكر الصديق -رضى الله عنه- إلا أن بعث إليهم خالد بن الوليد،
وتحرك الجيش بقيادته نحو العراق، ونزل الحيرة فدعا أهلها إلى الإسلام،
أو
الجزية، أو الحرب. ولهم أن يختاروا الموقف الذى يناسبهم، فلا إكراه فى
الدين، ولا عدوان إلا على الظالمين! والإسلام أحب إلى كل مسلم من الجزية أو
الحرب.
وقبل أهل الحيرة أن يدفعوا للمسلمين الجزية ويعيشوا فى أمان وسلام، وكانت هذه أول جزية تؤخذ من الفرس فى الإسلام.
وسار
خالد بجيشه إلى الأنبار، فهزم أهلها حتى نزلوا على شروطه، وقبلوا دفع
الجزية أيضًا. ثم اتجه إلى "عين التمر"، ومنها إلى "دومة الجندل"، وفتحهما
عنوة وقهرًا بعد أن رفض أهلها الإسلام والجزية وأعلنوا الحرب! فعاد البطل
الفاتح منتصرًا بعد أن أَمَّنَ حدود الدولة الإسلامية الناشئة من ناحية
الفرس.
مواجهة الروم:
لكن خطر الروم ما زال يهدد الدولة الإسلامية !!
فهذا هرقل إمبراطور الروم قد جمع قواته على حدود فلسطين؛ وحرض العرب
المجاورين له على معاداة المسلمين ليوقف المد الإسلامى والزحف المبارك،
ولكن كلمة الله لابد أن تكون هى العليا، وكلمة الذين كفروا هى السفلى! لابد
أن يزيل أبو بكر -رضى الله عنه- كل العوائق التى تقف فى طريق الدعوة
الإسلامية، وتتربص بها، تريد القضاء عليها!
ودعا أبو بكر المجاهدين لحرب
الروم فى الشام، وأعلن التعبئة العامة ليلقن كل الذين يفكرون فى العدوان
على الإسلام والمسلمين درسًا لا ينسى، وتحركت الجيوش من "المدينة المنورة"
وبتشكيل أربع فرق يقودها قواد عباقرة عظام.
كان على رأس الأولى: "عمرو بن العاص" ووِجْهَتُه "فلسطين".
وكان على رأس الثانية "يزيد بن أبى سفيان" ووجهته دمشق.
وكان على رأس الثالثة "الوليد بن عقبة" ووجهته "وادى الأردن".
أما الرابعة فكان على رأسها "أبو عبيدة عامر بن عبدالله بن الجراح" ووجهته "حمص".
اليرموك:
لما
انتهى أبو بكر الصديق من القضاء على فتنة المرتدين، قرر مواجهة القوتين
العظميين آنذاك، وفكر فى مواجهة إحداهما، وبعث عددًا من الجند لمناورة
القوى الأخرى، حتى لا تكون هناك فرصة لهما أن يجتمعا ضد المسلمين.
وكان
الفرس قد عرفوا بعدائهم الشديد للإسلام، وقد ظهر هذا من خلال بعض الأعمال،
كمساندتهم للمرتدين، وإمداد كل من ادعى النبوة فى الجزيرة العربية، بل
حاولوا القضاء على الإسلام، ولذا، فقد استجاب أبو بكر لطلب المثنى بن حارثة
للتحرش بالفرس، بل أمر أبو بكر خالد بن الوليد أن يساعد المثنى، وذلك
بالإرسال إليه بعد انتهاء خالد من حرب أهل العراق، وشعر الفرس بقوة
المسلمين بعد الذى صنعه خالد ببعض الأراضى التى كانوا يحتلونها.
أما
القوى الرومية، فقد بعث أبو بكر خالد بن سعيد بن العاص يرابط بقواته قرب
مناطق يسيطر عليها الروم والقبائل العربية التى تعتنق النصرانية وتحالف
الروم، ثم أرسل أبو بكر الجيوش بقوادها الأربعة إلى بلاد الشام، وقد أدرك
الروم ما يرمى إليه خليفة المسلمين، فاستعدوا لحرب آتية لابد منها مع
المسلمين، بل نقل هرقل مقر القيادة إلى حمص ليكون أقرب من ميدان القتال،
ولما رأى المسلمون ذلك، طلبوا من أبى بكر أن يرسل إليهم بالمدد، فأرسل أبو
بكر إلى خالد بن الوليد أن يتحرك بمن معه فى نجد إلى الشام، ولاسيما أن
الفرس فى حالة من الضعف، ورحل خالد بمن معه إلى الشام، حيث جرت معركة
اليرموك بين المسلمين والروم، واحتشدت القوات للمواجهة، وقبل البدء فى
القتال كان أبو بكر قد توفى ورحل إلى الرفيق الأعلى وتولى مكانه عمر، ولكن
الجيش الإسلامى لم يكن يعلم بذلك، وتجهز جيش المسلمين للقاء



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيتبع
[/b]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


Admin
Admin
Admin
Admin

الجنس : ذكر عدد المساهمات : 145
تاريخ التسجيل : 09/07/2012

https://alsira.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى